تتبع الطلبيات و التعامل مع الإرجاع

تواجه التجارة الإلكترونية العديد من التحديات أبرزها نسبة الإرجاع الخاصة بمنتجات متجركم الإلكتروني. نقصد هنا بإرجاع المنتجات التي تم شرائه من طرف العملاء.يشكل هذا الأمر تحديا و معيقا للتجار الإلكترونيين خاصة حين يتعلق الأمر بكم هائل من المنتجات الذي قد يجعل متجركم يتعرض لخسارة كبيرة. 

تتبع الطلبيات و التعامل مع الإرجاع

سياسة الإرجاع : 

كما تحدثنا في مقال سابق، يجب على أي متجر عموما و أي متجر إلكتروني خصوصا تحديد سياسة الإرجاع الخاصة به. تتمثل أهمية هذا الأمر في كونه يقلص من نسب الإرجاع و يحدها في حالات تتحكمون فيها أنتم من ناحية الزمن و الثمن و غير ذلك. 

يمكن أن تختلف سياسة الإرجاع  من متجر إلكتروني إلى آخر، ولكنها تصب في كون المتلقي صاحب على حق في إرجاع المنتج أو البضاعة التي اشتراها خلال المدة المعينة التي تنص عليها سياسة الإرجاع الخاصة بكم و التي تبدأ من أول يوم يتلقى فيه الزبون هذا المنتج. في نفس السياق، يحق للمتجر الإلكتروني رفض الإرجاع حال انتهاء المدة المنصوص عليها. يمكن للإرجاع أن يتم بنفس الخطوات تقريبا من متجر إلكتروني لآخر.

يتم أولا طلب الإرجاع من طرف الزبون و يتم ذلك عبر رسائل إلكترونية في أغلب الأحيان.تقوم بعدها خدمة العملاء باستقصاء أسباب الإرجاع و التأكد من عدم توفر حل آخر يمكن أن يعالج مشكل عميلكم.يتم بعد ذلك الاستعانة بالفريق اللوجستيي الخاص بكم لضمان عملية إيصال المنتج من الزبون إليكم.

عوامل ارتفاع نسبة الرجاع :

هناك عوامل عدّة قد تجعل نسبة الرجاع مرتفعة، نذكر منها العوامل الآتية : 

عدم تتطابق المواصفات :

من الأسباب الشائعة وراء طلب المشتري إرجاع المنتج أو البضاعة التي حصل عليها بعد إتمام الطلب، هو عندما يتسلم العميل منتج غير مطابق لأي من المواصفات التي قرأها المتسوق عن المنتج، مثل (تفاصيل المنتج – خامات – ألوان – مقاسات – مميزات – وغيرها من المواصفات التي تصف المنتج).

بمعنى آخر أن يجد المشتري أن المنتج الذي طلبه وتم شحنه إلى منزله مختلف تمامًا عن المنتج العروض ومخالف للمواصفات المكتوبة داخل صفحة المنتج في المتجر الإلكتروني.

وفي هذا الشأن، لابد للبائع من مراجعة مواصفات المنتج المعروض قبل شحنه إلى منزل العميل؛ حتى يتفادى أي من المشاكل التي من الممكن أن يتعرض لها وأهمها طلب إرجاع المنتج من قبل العميل. إذ تعتبر عملية المراجعة واحدة من أهم العمليات الواجب أدائها قبل شحن أي منتج إلى أي من العملاء

تواجد عيوب صناعية :

عيوب الصناعة تُعتبر كذلك من الأسباب الشائعة وراء ارتفاع نسب المرتجعات داخل كثير من المتاجر الإلكترونية، إذ يكتشف كثير من المشترين بعد تسلم المنتج وجود واحد من عيوب الصناعة.

في هذه الحالة يلجأ المشتري إلى إرجاع المنتج ويتحمل البائع تكاليف الشحن والإرجاع. ويبرز هنا أيضًا أهمية مراجعة المنتج قبل شحنه إلى أي من عملاء أو متسوقي المتجر، من أجل التأكد من جودة المنتج لتفادي الإرجاع ما يؤثر بدوره على أداء وتقييم المتجر.

وفي هذا الصدد، يجدر الإشارة إلى أن إرجاع السلع أو البضائع أو المنتجات بسبب واحد من الأسباب التي تم ذكرها سابقًا، يتحمل فيه البائع كافة مصاريف شحن المنتج المرتجع، وهو ما يتسبب في ارتفاع نسبة مرتجعاته ما يؤثر سلبًا على أدائه بشكل عام.

تراجع الزبون عن الاحتفاظ :

هناك عدد من الأسباب التي تتعلق مباشرة بالمشتري نفسه بعيدًا عن البائع والتي تلعب دور كبير في ارتفاع نسب مرتجعات متجر إلكتروني ما، من أهمها تراجع المتسوق عن رغبته في الحصول على المنتج واقتنائه بعدما كان متحمسًا له من قبل، دون وجود أسباب واضحة أو أي قصور يتعلق بطبيعة المنتج أو مواصفاته.

عدم رضا العميل عن المنتج :

يُعد عدم رضا العميل عن المنتج بعد استلامه أحد أبرز أسباب ارتفاع نسب المرتجعات داخل كثير من المتاجر الإلكترونية ومواقع البيع عبر الإنترنت، إذ أنه من الممكن أن يتوقع المُشتري أشياء معينة حول المنتج بينما يأتي المنتج عكس التوقعات، ولكنها قد تكون توقعات متعلقة بشكل المنتج في الاستخدام ومظهره على العميل، وهو ما يحدث بشكل كبير في منتجات الملابس والأحذية وغيرها من السلع ذات الصلة.

من هنا يمكننا القول أن إرجاع المنتجات هو تحد شبه عادي بالنسبة لممارسي التجارة الإلكترونية، يتمثل الهدف الأهم في عالم التجارة الإلكترونية في الحد من النسبة و استعمال طرق عدّة للحد من هذه النسبة و الحؤول دون ارتفاعها و تعرضكم للخسارة الكبيرة. 

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow